اللاعب والمدرب والمعلم خالد مبارك الدحيم عرف بأدائه الرائع داخل الملعب منذ أن كان يلعب وسط الحارة مع زملائه حيث كانت التحديات تقام مع أبناء جيرانه في الخبر في حي مدينة العمال واحتضنه فريق الوحدة بالخبر الذي قدمه كلاعب رائع ومبدع أحب كرة القدم منذ الصغر وحافظ على تفوقه العلمي أصبح أحد أبرز اللاعبين الناشئين مع فريق الوحدة وشهد له ملعب يعقوب الدوسري بالتألق، أعجب به المدرب السوداني أحمد الجوكر كثيراً وراهن على نجاحه، تألق كلاعب وأبدع كمدرب وعرفه الجميع بمعلم التربية البدنية وكان شاهدا على اندماج فريق الوحدة وفريق الشعلة من الخبر ليصبح نادي القادسية وهو أحد أبرز العناصر الهامة والركائز الأساسية في فريقه الوحدة والقادسية:-
البداية
كانت بدايتي من الخبر ومن حارتي الجميلة مدينة العمال وملعب يعقوب الدوسري كانت انطلاقتي الكروية مع نادي الوحدة حيث كنت ناشئا ألعب مع أبناء الحارة وعلى يد المدرب السوداني أحمد الجوكر الذي اكتشفني وقدمني كلاعب بتوجيهاته ونصائحه وتدريبه المتميز بدأت عملية التطوير والحضور الأقوى مع نادي الوحدة وبعد أن تم دمج نادي الوحدة الذي تحول إلى الخبر ونادي الشعلة إلى اسم نادي القادسية، أصبحت أمثل الفريق الأول في مركز الوسط، ولاعباً أساسياً، وأحيانا ألعب في خانة الجناح الأيمن.
زملاء طفولتي والفريق أتذكرهم
أتذكر جيداً زملاء الطفولة الذين أحببتهم ولعبت معهم كثيراً منهم يوسف أسامه، محمد السهل، وهو حالياً متواجد في قطر، فهد الدوسري، عبدالله الدوسري، وهو حالياً في الكويت، سعد الحوار، ومحمد النعيمي الذي يتواجد حالياً في قطر، أما بالنسبة للفريق في الوحدة كان محمد الدوسري يرحمه الله، عبد الله الطيب، حسن يوسف، عادل الحسن، وفي نادي القادسية ومنهم محمد زايد، عبدالله الطيب، ناصر عيد رايلي اول هداف بالدوري السعودي ، عبدالله جاسم، سعود جاسم رحمه الله يوسف المنصور، وغيرهم من اللاعبين.
أمام هجر الأحساء كانت أول مشاركة لي رسمية
أول مباراة لعبتها مع فريقي القادسية كانت أمام فريق هجر من الاحساء في دوري الدرجة الأولى وخسرنا بنتيجة 4/1 حيث كان المدرب أحمد الجوكر وكان رئيس النادي وقتها علي البلوشي بعد الدمج بين فريق الوحدة الذي أصبح الخبر وبين نادي الشعلة.
نجمك المفضل
هناك عدد من لاعبي الخبرة القدماء الذين تأثرت بهم نظراً لأخلاقهم الكبيرة وتعاملهم الرائع معنا وتوجيههم إضافة إلى كونهم نجوما كبارا تألقوا كثيراً مع نادي الوحدة ومنهم اللاعب عنبر سلطان أحد أبرز وأخطر اللاعبين المهاجمين الذين أنجبتهم الخبر كما أن هناك اللاعب الخلوق والمتألق في وقته محمد مرضي الذي هو الآخر يلعب كمهاجم.
أول رحلة بالطائرة
أتذكر جيداً أول رحلة لي مع نادي القادسية بالطائرة كانت مع نادي الكفاح بمكة المكرمة وكانت هذه المباراة المصيرية التي تؤهلنا إلى اللعب في الدوري الممتاز وفزنا في هذه المباراة.
تنافس قوي ما بين الوحدة والشعلة
عاشت الخبر ذكريات جميلة لا تنسى بين ناديين من أعرق الأندية وأفضلها قبل أن يتم الدمج ويتحول إلى نادي القادسية فالمكان هو الخبر والناديان هما الوحدة «الخبر» الذي أصبح نادي الخبر ونادي الشعلة والجماهير تترقب وبلهفة كبيرة لقاءات الناديين وخصوصاً بوجود النجوم في الناديين فكان الجمهور هو ملح المنافسة تنافس داخل الملعب وأحبة خارجه والجميل في الأمر أننا بعد المباريات نجتمع جميعا في قهوة العبود الشهيرة في الخبر لتناول الفول وكذلك شرب الشاي ومناقشة أحوال المباراة وسط حماس كبير من الجميع حيث تتحول القهوة إلى أشبه بالاستديو التحليلي الذي يلخص مجمل المباراة.
القادسية حقق لي الاضافة
تمثيلي لنادي القادسية إضافة كبيرة لي حيث كان اختياري لتمثيل منتخب الشرقية «منتخب الآمال» لمواجهة منتخبات المناطق حيث شاركت مع عدد من لاعبي المنطقة الشرقية ومنهم عبدالهادي الدوسري، أحمد داوود، محمد زايد، أحمد سعد، عبد العزيز الدحيم وغيرهم من اللاعبين وحققنا المركز الأول على مستوى المناطق.
أغلى هدف في حياتي
لا أنسى بطبيعة الحال الهدف الأغلى في حياتي أثناء تمثيلي فريق القادسية في دوري الدرجة الأولى عندما لعبنا أمام فريق النهضة وفزنا في اللقاء بهدفين لهدف وأحرزت الهدف الذي أهلنا للممتاز.
الإصابة حرمتني اللعب
تعرضت لأصابه خطيرة بعد اشتراكي مع حارس نادي النصر السعودي اللاعب مبروك التركي واصابه أخرى أعلنت فيها إعتزالي بعد إصابة في الركبة وتحديداً مفصل الركبة أجبرتني على إعلان اعتزال الكرة نهائياً بعد مشوار جميل حاولت العلاج إلا أنني توقفت عند هذه المحطة كلاعب وأعلنت الاعتزال رسميا عام 1398هـ.
الاتجاه للتدريب
بعد إعلاني اعتزال اللعب وعدم قدرتي على المواصلة فكرت في الراحة التامة وبعدها وجدت نفسي وبتشجيع من «أبو جورج» متجهاً للتدريب وكذلك بتشجيع من المدرب المصري «شحته» الذي شجعني أيضا على التدريب حيث كانت البداية كمدرب لبراعم نادي القادسية, ثم مدرب لأشبال القادسية حتى عام 1400هـ, وبطبيعة الحال لا أنسى أبداً اللاعبين والنجوم الذين دربتهم في البراعم وبدايتي ومشواري التدريبي حيث يعتبر هؤلاء اللاعبون الجيل الذهبي لنادي القادسية ومنهم عبد الرحمن بو رشيد، لؤي السبيعي الأمين العام للاتحاد السعودي حالياٍ ومحمد الفرحان، بندر الخالدي، عارف بورشيد، غازي عسيري، وليد الباز، خالد الدوسري, وغيرهم من هذا الجيل الذي بدأ من البراعم ومن ثم تدرج هؤلاء اللاعبون في جميع الدرجات ومثلوا الفريق الأول ومنهم من مثل المنتخبات السعودية ومن اكتشافاتي الجيل الحالي لاعب الهلال عبدالملك خيبري ياسر الشهراني سعود كريري والاتفاق يوسف السالم
المشوار التدريبي
خلال مشواري في التدريب وإلى هذا الوقت دربت جميع الدرجات في نادي القادسية وما زلت مدرباً لفريق البراعم الذي أتمنى تقديم مجموعة من اللاعبين الذين يخدمون النادي والفريق الأول مستقبلاً كما أنني دربت فريق النهضة الأول لكرة القدم لمدة 3 شهور وقال: لا أنسى نهائياً اليد الطولى في دعمي في مسيرتي التدريبية ألا وهو رجل الأعمال أحمد الزامل الذي أقدم له كل شكري وتقديري على وقفته الصادقة معي.
كأس الأمير فيصل أغلى بطولة لي
وفي مشواري التدريبي حققت مع الفريق القدساوي بطولة الشرقية والأحساء للناشئين والشباب 1422هـ وعام 1424هـ، 1434 هـ وتعتبر بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد التي حققتها مع الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى عام 1419هـ الأغلى في حياتي ومشواري التدريبي، وقد حصلت على الكثير من الدورات التدريبية التي ساعدتني في مشواري التدريبي.
أنقذت القادسية من الهبوط للأولى
أتذكر جيداً المهمة التي كلفت بها لإنقاذ فريق القادسية الأول عندما كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى وكان مدرب الفريق الأول وقتها الإنجليزي جوليان حيث كانت 4 فرق هي القادسية والرياض والكوكب وكنا نلعب من دور ذهاب وإياب من أجل البقاء في الممتاز واستطعت وبحمد الله أن أساهم في بقاء الفريق بفضل الثقة من إدارة نادي القادسية عندما أحمد الزامل رئيساً للنادي.
خالد مبارك المعلم
حرصت كثيراً على تعليمي والحمد لله جمعت بين العلم والرياضة وأتذكر جيداً تخرجي كمعلم في تخصص التربية الرياضية عام 1392هـ, حيث كانت البداية كمعلم في مدرسة ابن الهيثم الابتدائية بالخبر 1393- 1398هـ، ثم مدرسة الخبر المتوسطة 1399- 1405هـ، ثم انتقلت إلى مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بالخبر عام 1406هـ, حتى تقاعدي في عام 1436هـ ، ولعل من الصدف أنني خلال دراستي في معهد التربية الرياضية بالرياض كنا نكمل التدريبات في نادي الهلال عن طريق زميلي فهد الدخيل وذلك لعلاقتنا الطيبة بالشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال السعودي رحمة الله وقدم لي عرض من نادي الهلال عام 1398 قبل الإصابة عندما كنت ادرس بالرياض وتم رفض ذلك من نادي القادسية لحاجة الفريق لي في ذلك الوقت حيث كنت العب في فئة الشباب والفريق الأول وقتها كما أنني تدربت في نادي الشباب حيث كان المدرب القدير محمود أبورجيلة مدرب نادي الزمالك والمصري البورسعيدى الاسبق .
عملت مساعد مع مدرب الفريق الاسماعيلي السابق الكابتن شحته مدرب منتخب مصر والكابتن مصطفى الشناوي من النادي المصري البورسعيدي كما عملت ايضاً كمساعد للكابتن رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائرى ومساعد للمدرب البرازيلى شكاريه و مساعد للمدرب الوطنى القدير خليل الزيانى ومساعد للخبير الألمانى شمدث بالاضافة الى تخصصي فى تطوير الفئات السنية بنادي القادسية .
تركت العمل بالاندية وتربطنى بهم علاقات قوية وحاليا اتطلع لصقل الموهوبين من خلال افتتاح اكاديميتى بالخُبر التى تستقطب الكثير من محبى كرة القدم من 6 سنوات الى 17 سنة ونقوم بتنمية مهاراتهم الاساسية و الكروية ونقل فكرة معايشة الاندية من خلال الاكاديمية لاعطاء الفرصة لجميع اللاعبين لالتحاقهم بالاندية والتدريب مع مجموعة من المدربين المؤهلين وتحت اشرافى بشكل مباشر ، وهناك بعض من لاعبى الاكاديمية الموهوبين الذين لهم مستقبل واعد فى الاندية السعودية والتحاقهم بالاندية فى المستقبل القريب .